تحميل...

تفاصيل المقال

image

image أحمد اليفرسي - نائب رئيس التحرير / 28 الأربعاء , أغسطس, 2024

تعز تحتفل رسميًا وشعبيًا بزيارة رشاد العليمي

تدرك تعز بفطرتها أن اليمن يعاني أزمة مرجعية وقيادة، وهي في هذا الاتجاه تعرف أن الظرف التاريخي العصيب الذي تعيشه اليمن بحاجة ماسة لحضور حاكم وقائد دولة في الواجهة.

القائد الرمز الذي يجب أن يعيد لملمة الشتات الشعبي والنخبوي بالعصا لا بالجزرة باتجاه الحفاظ على مؤسسات الدولة وهيبتها، وبقاء الدستور والقانون فاصلًا وحاكمًا أوحدًا على كل من تسول له نفسه العبث أو التمرد على الشرعية، هذه الشرعية كانت بحاجة إلى مشروعية سلطة تمارس مهامها دون التنازل عن أي مهمة لأي فصيل أو ميليشيا، أو حزب، بل وتقمع بكل عنف وقوة كل يد أو بندقية تتجه صوب المؤسسة الوطنية أيًا كانت هذه المؤسسة، وهو مالم يتحقق منذ اندلاع ثورة الشباب في 2011م إلى اليوم.

تحاول تعز اليوم صناعة رمزية زعامية لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ليكون القائد الوطني الذي لربما يستطيع أن يخطو بالمشروع الوطني وبالدولة المامولة إلى الأمام.

هي أشواق الجماهير للدولة ولزعيم قوي ينتشل البلاد من وسط الكارثة، ويقود المعركة الوطنية لتحرير صنعاء واستعادة الدولة من براثن الكهنوت والدجل والاستعباد، ترجمتها تعز في الاحتفائية الشعبية بزيارة الرئيس رشاد العليمي. عبرت تعز بفطرتها المرتبطة جينيًا وفسيولوجيا بثقافة الدولة والنضال لأجلها عن شغفها بالدولة وبرمزية الزعيم القادم من مؤسساتها الرسمية ضمن منظومتها القانونية، ويقيني أن الدكتور رشاد العليمي في تحياته للجماهير التي نقلت لنا عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كزعيم يدرك هذه الأبعاد جيدًا، وبالنظر إلى التعقيدات التي يجابهها والجميع يعلمها حيث يقف على أرضية مكشوفة لا يمتلك فيها مقومات الردع وبسط السيطرة على الأرض كما يمتلكها قادة المكونات الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي، إلا أن الرئيس يعد الأقوى قانونيًا ويقدر على التحرك الوطني الجاد وقيادتهم جميعًا من خلال المشروع الوطني وتحقيق أحلام الشعب المتطلع إلى قائد تاريخي يلتف حوله ويحميه ويفديه ويناضل تحت قيادته.