تحميل...

تفاصيل الخبر

image
30 الجمعة , أغسطس, 2024

الحوثي وكارثة السيول والمولد

عبدالملك الحوثي لا تعنيه معاناة اليمنيين، ما يعنيه هو أن يحتفل بجده النبي كي يتاجر به ليحصل على سلطة وأموال، أما كوارث السيول أو كوارث الفقر والجوع والفوضى والفساد الذي اجتاح البلاد منذ انقلب على الشرعية، ودمر ما استطاع من كيان الدولة، فذلك أمر لا يعنيه، بل إنه يطالب التحالف والشرعية أن تدفع الميزانيات والرواتب إلى يده هو وبعدها يصرفها كيف يشاء ولا يحق لأحد محاسبته أو سؤاله أين ذهبت الأموال.

لا يحتفل الحوثي بالمولد النبوي لنبي الإسلام ورسول الله للعالمين، بل يحتفل بمولد الجد الذي يدعي كان ملكًا وحاكمًا وسلطانًا، وأنه وريثه وولي عهده، ولولم يكن من المولد أي فائدة سياسية أو مالية فإن عبدالملك سيعلن بأنها بدعة جاء بها بنو أمية، ذلك أهم عنده من الاهتمام بالمنكوبين بكارثة السيول في مناطق سيطرته بمحافظتي المحويت والحديدة، فالمسارعة إلى نجدتهم وإغاثتهم ومساعدتهم لا يدر على الحوثي لا سلطة ولا ثروة، فالمواطن بالنسبة له كائن خادم ومشروع استغلال واستعباد لا غير.
سيصرف الحوثي على مهرجانات المولد المليارات لكنه يبخل أن يصرف لإغاثة قرية أو أسرة من الأسر المنكوبة بالسيول في ملحان والحديدة. إن كان من عدو لمحمد صلى الله عليه وسلم يستدعي سخط الناس عليه فهو عبدالملك الحوثي، ضاعف الفساد باسم النبي محمد، وضاعف الجبايات باسم النبي، وقتل وسفك الدماء باسم النبي، وفتت دولة كان سلطانها من صعدة إلى المهرة، وتحولت إلى شذر مذر، وأشاع ظلم وقصف وهجّر وأفقر ودمر.. ثم يقمع الناس ويطالبهم بحبه وموالاته وتمجيده كونه ابن النبي!