تحميل...

تفاصيل الخبر

image
30 الجمعة , أغسطس, 2024

كارثة السيول تفضح التباكي على غزة

 

ظل الحوثي خلال ما يقارب السنة يطلق الشعارات ويتباكى على ضحايا العدوان على غزة، وطالب قادة حوثيون من دول بعينها فتح الحدود لهم للذهاب إلى غزة لنجدة أهلها.
يعلم الجميع بمن فيهم كل السياسيين سواء المناهضين للحوثي أم المؤيدين له أن كل ادعاءات الحوثي فيما يتعلق بالعدوان على غزة عبارة عن متاجرة أنقذته من مصير مروع كان اليمنيون في مناطق سيطرته قد بدأوا في التحرك لرسمه بكل جدية، لدرجة أن الحوثي شعر بالخطر واستنفرت أمريكا وبريطانيا كل نفوذهما لإنقاذ الحوثي والضغط على الشرعية والتحالف لعقد اتفاق سلام لصالح الحوثي ولإنقاذه من مصير مظلم، وواقع مجتمعي كان على وشك الانفجار بوجه الحوثي.
لم يكن موقف الحوثي من العدوان على غزة سوى هروب إلى الأمام لتحاشي ثورة شعبية كانت على وشك الانفجار.
ولو كان الحوثي يهتم لأمر الناس لاهتم لأمر المواطنين الذين تحت سيطرته.
تعرضت مديرية ملحان في المحويت وكذلك مديريات عديدة في محافظة الحديدة لكارثة الأمطار والسيول الجارفة أودت بحياة العشرات من الرجال والنساء والأطفال، وغرقت عشرات المنازل وتهدمت على رؤوس ساكنيها.
ماذا فعل الحوثي لهؤلاء الضحايا؟ لم يفعل شيئًا تداعى المواطنون ولا زالوا لإغاثة المنكوبين واكتفى الحوثيون بالمشاهدة والبدء في الاستعدادات لمهرجانات المولد، ونهب الجبايات وإجبار الناس على دفعها بقوة القمع والتهديدات، ثم دعوة الناس إلى الاحتفال ورفع الرايات والخرق الخضراء ودفع الإتاوات.
التصرفات الحوثية إزاء كارثة السيول تعكس المنهجية التي ينوي الحوثي تشغيل مؤسسات الدولة التي يسيطر عليها، هي في نظره آلية لتحقيق هدفين: الأول القمع الأمني لتحقيق السيطرة بالقوة الغاشمة. الثاني: تحويلها إلى آلة لجلب الأموال سواء من إيراداتها أم من الشعب بالقمع والترهيب.

سيول ملحان وتهامة فضحت حقيقة التعاطف الحوثي الزائف مع غزة، فهو إضافة إلى أنه لم يتحرك في أي عمل إغاثي لهم فهو لم يترك المنظمات والجهات المختلفة تساعد المتضررين، أو تغيثهم، واليمنيون يتداولون مثلًا يقول: الذي مش لأهله مش للأغراب.